أكدت منظمة الصحة العالمية أن عبوة التبغ تعدّ أكثر وسيلة اتصال مع
الجمهور فعّالة وذات تكلفة يسيرة لحمل رسائل صحية تحذيرية، وأكدت المنظمة
على أن التحذيرات المصمَّمة جيداً تكون فعّالة جداً.
وأضافت
المنظمة في تقرير لها نشر مؤخراً أن تحذيرات العبوة تصل إلى كامل السكان،
وتقدّم تثقيفاً عمومياً جماعياً على مدار الساعة، فالمستهلك يُخرِج العبوة
20 مرة يومياً أي قرابة 7300 مرة سنوياً، ويرى الآخرون العبوات بمن فيهم
الزملاء والأطفال والأصدقاء وزملاء العمل؛ لذلك يكون للعبوات تأثير على
المستهلكين وغير المستهلكين.
ووفقاً
لما تبيّنه الدلائل الإرشادية لاتفاقية مكافحة التبغ فإن التحذيرات الصحية
بالصورِ الحية من الآثار الصحية السلبية أكثر فعّالية بكثير من التحذيرات
الكتابية فقط، فالصورة في الحقيقة تقول ألف كلمة، وإذا ما قورنت بالتحذيرات
الكتابية فقط فإن الصور تُلحظ أكثر، ويكون تذكّرها أفضل، ولها تأثير عاطفي
أكبر.
وأضافت
المنظمة أن التحذيرات المسندة بالصور تعدّ مهمة جدا وخاصةً في الدول
النامية حيث توجد معدّلات أعلى من الأميّة أو ضحالة معرفة القراءة
والكتابة، وقد يكون بعض الناس غير قادرين على قراءة اللغة (اللغات) الرسمية
مثل بعض المهاجرين والعمال المؤقتين، وأفراد الأقليات ذات اللغات الخاصة.
وأكدت
المنظمة على تزايد عدد البلدان التي تتبنى التحذيرات الصحية المسندة
بالصور على عبوات التبغ بسرعة مع وجود 28 سلطة على الأقل أنهت المتطلبات،
وانطلاق العملية في العديد من البلدان.
وقالت المنظمة "إنّ التقدّم ممتاز".
وذكرت
المنظمة أن شركات التبغ قد تضررت بشدة جرّاء هذه الصور وأبدت اعتراضا
موسعا لانخفاض مبيعاتها بشدة بعد نشر هذه الصور التحذيرية الصحية.
وقالت
المنظمة إن فعالية التحذيرات الصحية تتزايد بزيادة مساحتها، فالتحذيرات
الأكبر مساحة تكون مرئيةً أكثر وذات تأثير أعظم، وتسمح بنصّ أكبر ووجه
أمامي أكبر وصورة أكبر أو أفضل، بل ويتزايد عدد البلدان التي تطالب
بتحذيرات تزيد مساحتها عن معيار اتفاقية الإطار حول مكافحة التبغ المقدّر
بـ 50%.
وأكدت
المنظمة على أنه يجب أن توضع التحذيرات على وجهي العبوة الأمامي والخلفي
كليهما، وإذا ما طلب وضع التحذيرات على وجه واحد فإن الصناعة ستختار وضع
التحذيرات على الوجه الخلفي، وتقل ملاحظة التحذير إذا ما وضع على وجه واحد
فقط، وقد يدع المستهلك العبوة على مناضد المطبخ والمطعم والمكتب دون مشاهدة
التحذير.
وأمّلت
المنظمة في إجراء تحديثات أبعد عالمياً؛ فعلى سبيل المثال قد تتضمّن
التحذيرات الصحية صورة رمزية، ويتعيّن أن تكون مباشرة على لفافة التبغ
ذاتها، وكذلك التجهيزات المستخدمة في تدخين النرجيلة، وقد تتضمّن التحذيرات
رسائل غير صحية مثل (كف عن ذلك، وادّخر المال)، ويمكن زيادة مساحة التحذير
لتبلغ 90% إلى 100% على وجهي العبوة الأمامي والخلفي.
كما
أكدت المنظمة على أنه يجب تطبيق التغليف البسيط، ويتطلّب ذلك علامة مميزة
لكل العبوات كي يكون لها اللون الأساسي نفسه (البني مثلاً)، وتُمنع
الشعارات أو عناصر التصميم، ويُشترط أن يظهر الاسم التجاري في خطّ محدّد
النوع والحجم واللون والموقع على العبوة، وأن تكون أشكال العبوات موحّدة.
سوف يجعل التغليف البسيط التحذيرات الصحية مرئية أكثر، وسينهي استخدام
الصناعة الترويجي للعبوة، ويمنع تقنيات صناعة التغليف التي تجذب
المستهلكين.
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق